بعد النكسات، بنك الكريبتو Custodia يواصل المعركة للحصول على الحساب الرئيسي لدى الاحتياطي الفيدرالي

بعد خسارة معركة قضائية رئيسية في محاولته لإجبار المجلس الاحتياطي الاتحادي على منحه الحساب الرئيسي المرغوب، يحث بنك الكريبتو Custodia الآن محكمة استئناف فيدرالية على إعادة النظر في الحكم - عبر إجراء استثنائي نادراً ما يُمنح.

طلب Custodia من محكمة الاستئناف الأمريكية للدائرة العاشرة، ومقرها دنفر، إعادة النظر في قضيته "بالهيئة الكاملة" - بمعنى أن جميع القضاة الـ 19 في المحكمة سيراجعون القضية، بدلاً من هيئة القضاة الثلاثة التي حكمت بنسبة 2-1 ضد Custodia في أكتوبر.

إعادة النظر بالهيئة الكاملة هي "إجراء استثنائي" يُمنح فقط في حالات ذات أهمية عامة استثنائية، أو عندما يتعارض حكم مباشرة مع حكم آخر من نفس الدائرة أو المحكمة العليا. إحصائياً، فإن احتمالات الحصول على إعادة نظر كهذه منخفضة للغاية.

يصر Custodia، مع ذلك، على أن هذه المراجعة مطلوبة في قضيته. في طلب يوم الاثنين، جادل البنك بأن محنته مسألة ذات أهمية وطنية، تؤدي إلى تآكل حقوق الولايات فيما يتعلق بالسيطرة على الخدمات المصرفية، وتطرح أسئلة دستورية حول السلطة الممنوحة لمسؤولي المجلس الاحتياطي الاتحادي من المستوى المتوسط الذين رفضوا طلب Custodia للحصول على الحساب الرئيسي.

الحسابات الرئيسية، التي تمتلكها جميع البنوك المعتمدة فيدرالياً، تتيح لهذه المؤسسات الوصول المباشر إلى خدمات الدفع الخاصة بالمجلس الاحتياطي الاتحادي، وبالتالي نقل الأموال في جميع أنحاء البلاد. إنها ضرورية لتشغيل بنك على المستوى الوطني، وبالتالي فهي ذات قيمة كبيرة للغاية.

لسنوات، حاول Custodia - وفشل - في الحصول على مثل هذا الحساب من المجلس الاحتياطي الاتحادي. يعمل بنك الكريبتو حالياً بموجب ترخيص مؤسسة إيداع ذات غرض خاص (SPDI) ممنوح من ولاية وايومنغ.

حتى الآن، وحتى مع أنه أصبح أكثر صداقة للكريبتو في ظل إدارة ترامب الثانية، لم يمنح المجلس الاحتياطي الاتحادي بعد أي بنك يركز على الكريبتو الحساب الرئيسي.

أخبر Custodia المحكمة يوم الاثنين أن فعل رفض منح بنك الحساب الرئيسي "يحكم على البنك بالموت تقريباً".

في أكتوبر، أيد قاضيان من الدائرة العاشرة - أحدهما معين من قبل الجمهوريين، والآخر من قبل الديمقراطيين - حكم 2024 الذي يؤكد صلاحية المجلس الاحتياطي الاتحادي في رفض طلبات الحسابات الرئيسية من المؤسسات التي يحدد أنها قد تشكل تهديداً لاستقرار النظام المصرفي الأمريكي.

"نرفض محاولة Custodia لإضعاف قدرة المجلس الاحتياطي الاتحادي على حماية نظامنا المالي الوطني من خلال ممارسة صلاحية رفض الوصول إلى الحساب الرئيسي"، كتب القاضي ديفيد إيبل. تم تعيينه في المحكمة عام 1988 من قبل الرئيس السابق رونالد ريغان.